احلام لاتموت

بسم الله الرحمن الرحيم

أحلام لا تموت

اعتدات كل ليلة عندما تضع راسها على الوسادة تستسلم لاحلامها وعالمها الخيالي الذي كانت تجده بين ثنايا صفحات الرويات والقصص التي اعتدت على قرائتها منذ الصغر ..فتذهب روحها الى عالم اخر ..عالم تكون هي بطلته ..اميرة تنصر الحق وتساعد الفقراء كما في مرينا في قصة روبن هود ..واحيانا اخرى بيلا سوان الانسانة التي تعشق مصاص دماء في قصة الغسق ..واخرى ..واخرى ..لكم تتمنى ان تكون حياتها قصة تتناولها الاجيال ..عالم آسر هي ما تحلم به ..وبطل اسطوري يكون حبيبها كهرقل او كلكاش ..ولا عجب عندما تعلو اسارير وجهها ابتسامة خفية عند النوم عندما تصل الى النهاية السعيدة ..وهي لا تنكر انه لطالما راودتها فكرة ان بطلها سياتي يوما ما في الحقيقة يمتطي فرسه الابيض حاملا سيفا حاد ينقذها من براثين اشرار احاطوا بها يضمرون شر في قلوبهم السوداء ..مضى عام وتلاها اعوام والفارس لم يأتي كما كانت تخال ..فجلست مع نفسها محدثة
" ربما لاني لم اكون في خطر ما فيظهر منقذي ..اذن سابحث عن الصعاب والمشاكل كمغناطيس يجذب برادة الحديد " .
اخذت بهلوستها غير ابهة لما قد يقع من خطرحولها ..حتى جاء اليوم الذي كادت سيارة سريعة تصدمها ولولا تدخل احد المارة لأصبحت جثة هامدة يسفك منها دماء ساخنه ..كانت مغمضة العينين عندما سمعت صوته الرجولي موبخا لها على قله الانتباه وهي تتمتم مع نفسها بفرح " لقد جاء منقذي ..لقد جاء فارسي "..فتحت عينيها لتجده رجل عادي المظهر ..لم يكن هناك شيء مميز فيه يمكن ان يتسم كما يتسم ابطالها الساحرين في الرويات ..
لكنها لن تستسلم هذا ما قررته مع نفسها بكل اصرار ولكن لكل شيء يمضي عليه الزمن فلابد من تغيره ..
" انهضي يا امراة .."..داهم مخيلتها صوت رجولي اجش ..ثم تبعها يدا امتدت اليها محركة اياها ذراعيها وكانه يهمها على النهوض من النوم الذي استسلمت فيه واحلامها التي لم تتنازل عنها مدى اعوام منصرمة .
-" ماذا هناك ؟ ..دعني انام " ..تمتمتها وهي ما زالت تحاول التثبث بالحلم الذي كانت ترها .
-" انه ابنك خالد ..يطرق الباب " ..نهضت متكاسله وهي تسمع صراخ طفل خلف الباب ..فتحت وهي تتثائب
" ماذا هناك يا خالد ؟..وما بال ابنتك تبكي ؟ "
-" حفيدتك ساخنة جدا .اخشى ان حمى اصابتها " ...اجابها وهو يحمل طفلة بين ذراعيه والقلق يبدو عليه .
-" لا تخف ..انه شيء طبيعي ..انه من اثر الاسنان التي على وشك ان تخرج لها ..ساعطيها شيء من العلاج وستكون بخير " ..
اولت اهتمام بحفيدتها ثم عادت الى سريرها تخفو وتود ان تكمل ما فاتها من الحلم .
اتمنى ان تعجبكم القصه وانتظر ردوكم الطيبه